دعم دولي لـ"مبدأ صين-واحدة" وسخط شعبي على زيارة بيلوسي

خريطة الصين
خريطة الصين

 

اعتبر تقرير صحفي صيني أن التعليقات الدولية على زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان، تدعم موقف بكين.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "تشينا ديلي" الصينية إن المجتمع الدولي أعرب عن "دعمه لمبدأ صين-واحدة بعد زيارة بيلوسي تايوان واتخاذ بكين إجراءات حماية سيادتها".


وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعم الأمم المتحدة لمبدأ صين واحدة، قائلا "إننا نلتزم بقرارات الجمعية العامة، وسياسة صين واحدة، وهذا هو المسار الذي ننتهجه في كل ما نقوم به".

وفي بيان مشترك نُشر يوم الخميس الماضي، أكد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذين يجتمعون في "بنوم بنه" بكمبوديا، دعم الدول الأعضاء في الآسيان لمبدأ صين واحدة.

وقال جورج مونتو، المحلل في السياسة الدولية والشؤون الخارجية، المقيم في دار السلام بتنزانيا، للصحيفة الصينية إن الولايات المتحدة وحكومة الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان استخدما "تكتيك تقطيع السلامي" (استخدام التهديدات والتحالفات للتغلب على المعارضة) للسعي نحو استقلال الجزيرة.

وتابع: "يجب أن يدرك الجميع أن الصين، كدولة ذات سيادة، لديها كل الحق في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها بأي وسيلة. كما يجب على المجتمع الدولي أن ينتقد زيارة بيلوسي الاستفزازية لتايوان ويطالب الولايات المتحدة باحترام مبدأ الصين الواحدة والتوقف عن التدخل في شؤون الصين الداخلية".

وقال شو بو، رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، إن الولايات المتحدة تضلل المجتمع الدولي بإلقاء اللوم الكاذب على الصين لتغيير الوضع الراهن عبر مضيق تايوان".

وأكد أن الحقيقة هي أن سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي تحاول انتهاك مبدأ الصين الواحدة عبر التماس دعم الولايات المتحدة.

وقال شو "يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك الضرر الجسيم من" استقلال تايوان" وأن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين وألا تمضي قدما في الطريق الخطأ".

وفي السياق ذاته، أبدى المواطنون الصينيون غضبا شديدا تجاه زيارة بيلوسي إلى تايوان، لكنهم أبدوا تفاؤلا وثقة في قدرة بلادهم على التعامل مع الموقف وإحباط أي جهود انفصالية تقوم بها القوات التايوانية في الجزيرة والتدخل الأجنبي، وفقا لصحيفة "تشينا ديلي". 

وصعدت زيارة بيلوسي لتايوان التوتر في المنطقة منذ إعلانها في أبريل اعتزامها زيارة الجزيرة. وصل الوضع إلى ذروته ليلة الثلاثاء عندما حطت طائرتها في تايبييه، مما أثار احتجاجات قوية من مختلف الإدارات الحكومية الصينية.

تمنى العديد من مستخدمي الإنترنت في الصين أن تتخذ الدولة إجراءات عسكرية مضادة أكثر صرامة، بينما تنفس الكثيرون الصعداء عقب تجنب المواجهة العسكرية المباشرة بين اثنتين من القوى النووية في العالم.

وترى تساو ينغ، موظفة في شركة استشارية في مقاطعة هاينان، أن الشعب الصيني يحب السلام، لكن غضب الشعب الصيني تجاه زيارة بيلوسي يعكس الكثير من موقف الأمة وتضامنها فيما يتعلق بقضية تايوان.

وقالت "لدي ثقة في أن الصين تفعل الشيء الصحيح وبوتيرتها الخاصة. المهم هو أن نحافظ على تركيزنا على الصورة الكبيرة. ففي النهاية، لا ينبغي أن تركل رقعة الشطرنج بأكملها لمجرد قيام خصمك بحركة واحدة سيئة."